مقال بعنوان / للذكر مثل حظ الأنثيين .. في صحيفة عيون المدينة

 لمشاهدة المقال انقر هنا شرذمة المجتمع يستغلون نظام الإرث في الإسلام العظيم ويدعون أنه فضل الذكور على النساء بسبب أن "للذكر مثل حظ الأنثيين" بالطبع هذا باطل ومردود على تخلف فكر هذه الشرذمة ولم يقصدوا به إلا تقليل شأن المرأة الشامخة.

فالمرأة قديمًا كانت تباع وتشترى وتوأد ولا إرث لها ولا ملك، إلى أن جاء الإسلام وعامل المرأة معاملة عادلة، قال تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا}، وبهذا المبدأ أعطى الإسلام حق النساء في الإرث كالرجال تمامًا، وإن اختلف نصيب التركة فذلك لأن الرجل عليه أعباء مالية واجبة عليه وليس مخير فيها مثل المهر والنفقة، حيث أن الإسلام العظيم لم يوجب على المرأة أن تنفق على الرجل ولا على البيت حتى ولو كانت غنية إلا أن تتطوع بمالها عن طيب نفس.

المساواة قد لا تحقق العدالة... فالعدالة تختلف عن المساواة، والأنظمة الإسلامية عادلة، ولكن ثقافة عقول شرذمة المجتمع هي الظالمة.

وأقول للجُهال: أبشركم ببشارة تُبكي عقولكم المقتصرة على التخلف والجهل، أنه قد تفوق المرأة الرجل في الميراث في حالات معينة وفي بعض الأحوال تساويه، بل قد ترث الأنثى والذكر لا يرث، وهذا ليس قضية قد أتطرق لها في مقالي هذا، ولكن لمن يحب أن يطلع أكثر على الحالات بالتفصيل الممل فضغطة زر واحدة عبر الشبكة العنكبوتية تظهر لك كامل الحالات مع الأدلة الشرعية والقانونية.

وهناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل أو أكثر منه أو ترث هي ولا يرث نظيرها من الرجال في مقابلة أربع حالات محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل.

هؤلاء الجاهلين لا يفقهون أن توريث المرأة نصف حظ الرجل ليس موقفًا عامًا ولا قاعدة ثابته، بل يحوي مقاصد ربانية تخفى على تلك الشرذمة الذين يحاولون تقليل شأن المرأة في كل زمان ومكان، بل ويدّعون الدين والتدين!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقال بعنوان / زوجوه يعقل ! في صحيفة الرائدية

تواجه عاصفة وتهدك نسمة !

مقال بقلمي بعنوان /ولاية القوامون على النساء في صحيفة عيون المدينة