الهدف الكبير يتطلب خطوات صغيرة

 


انقر هنا لقراءة المقالإن وضع هدف كبير يتطلب مننا مدة زمنية طويلة وجهدًا كبيرًا وقد تحدث لنا بعض المعوقات التي تمنعنا من الاستمرار في الوصول إلى الهدف الكبير ثم نشعر بالإحباط ونقرر ترك الهدف برمته 


ولكن تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة قد يُسهل علينا الوصول للهدف بشكل مريح بدون ضغط او احباط 


حيث يجب علينا أن نضع بعين الإعتبار بأن تحقيق الأهداف الكبيرة يتطلب رحلة صغيرة كل يوم لكي تقودنا إلى النجاح في الحياة ، و السر هنا يمكن في الاستمرارية فكل يوم تقوم بخطوة صغيرة أو بعادات صغيرة مع مرور الوقت تتحول هذه الخطوات البسيطة إلى إنجاز كبير !


و تذكر بأن المهام اليومية البسيطة والالتزام بها هو مفتاح النجاح إذا التزمت بخطتك اليومية ستصل إلى هدفك الكبير بالتأكيد 


حتى بالرغم بأنه في وقتنا الحاضر والمزدحم بمهامنا وإلتزامتنا اليومية قد يبدو لنا أن الوصول إلى الأهداف الكبيرة أمراً صعب المنال ، ولكن ما لا ندركه هو أن تحقيق الأهداف الكبيرة يبدأ بخطوات صغيرة تتخذ يومياً هذا لأن العادات اليومية تشكل حوالي 50٪ من تصرفاتنا اليومية وهذه العادات مهما كانت بسيطة أو صغيرة و عادية تمتلك القوة الكبيرة والخارقة لتحديد مصيرنا في المدى الطويل 


فبدلاً من محاولة تحقيق الهدف الكبير دفعة واحدة يمكننا تقسيمه إلى خطوات يومية بسيطة وذلك لأن العادات تشكل جزءًا أساسيًا من نظامنا العصبي لأنه عند تكرار نفس السلوكيات بمرور الوقت يقوم الدماغ بإنشاء مسارات عصبية تجعل هذه السلوكيات تلقائية وهذا يعني أن العادات اليومية الجيدة يمكن أن تصبح في النهاية جزءاً من نمط حياتنا دون أن نحتاج إلى جهد كبير لممارستها


وأول خطوة في بناء عادات يومية فعالة هي تحديد أهدافك بوضوح حيث يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس ومرتبطة بزمن محدد فمثلًا بدلًا من القول "أريد أن أكون في صحة أفضل" يجب تحديد الهدف بعبارة مثل "أريد أن أمارس الرياضة لمدة نصف ساعة كل يوم" و بدلاً من محاولة قراءة كتاب كامل في أسبوع يمكننا أن نبدأ بقراءة صفحتين يومياً


وعلى سبيل المثال بدلًا من محاولة التخلص من العادات السيئة دفعة واحدة حاول استبدالها بعادة جيدة مثلًا : إن كنت تميل إلى تناول الوجبات السريعة عندما تشعر بالتوتر جرب استبدالها بتناول وجبة خفيفة صحية 


بالتأكيد قد لا تلاحظ النتائج على الفور ولكن مع مرور الوقت سترى الفارق الذي يمكن أن تحققه هذه العادات الصغيرة و البسيطة في تحسين حياتك وتساهم في  تحقيق أهدافك الكبيرة


و أعلم بأنه من البديهي و المُعتاد أن نبدأ بحماس شديد ونحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة ولكن غالبًا ينتهي هذا الحماس إلى الفشل و الإحباط لذا من الأفضل أن نبدأ بأهداف صغيرة يمكن تحقيقها بسهولة


ويجب أن تضع بعين الاعتبار بأنه من الطبيعي أن تحدث انتكاسات لك ! و المفتاح الذهبي لك هو عدم الاستسلام عند مواجهة العثرات والتعامل مع هذه الانتكاسات و العثرات كفرص للتعلم والنمو بدلاً من الإحباط والبحث عن أسباب الفشل ومحاولة تجنبه في المستقبل حيث أن التحديات والعقبات جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح


مشكلتنا هي أننا نبدأ بدافع قوي و بكل حماس ونشعر بأننا نمسك بزمام الأمور ونستيقظ في اليوم التالي ونحن مختلفين كليًا و يتلاشى الحماس ولهذا يجب أن نحاول أن نبقى مُتحفزين وحتى لو شعرنا بفتور يجب أن لا نيأس لأن الجميع يواجه هذه التحديات


و أعلم بأنه مهما كانت ترتيباتك لأهدافك قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فيجب أن نتعلم كيفية التغلب على المعوقات والتحديات التي تواجهنا في مسيرة تحقيق أهدافنا ونكمل الطريق حتى لو توقفنا في المنتصف قليلًا وهذا أمر وارد الحدوث .. وهذا لا يعني أنها النهاية ! فلم يكن يومًا تحقيق الأهداف بالأمر السهل لذا يجب أن نتحلى بروح الشجاعة من أجل الوصول لأهدافنا والارتقاء بذواتنا


ولاتنسى بأن الاحتفال بالإنجازات الصغيرة وتقديرها يمكن أن يكون محفزًا كبيرًا لك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بجانب المحافظة على موقفك الإيجابي و المتفائل هذا الأمر يمكن أن يساعدك في مواجهة التحديات والضغوط اليومية


ولا تغفل عن أهمية العلاقات الاجتماعية الجيدة حيث يمكن أن تكون مصدرًا كبيرًا للتحفيز والدعم ، لذا حاول بناء علاقات إيجابية مع الأشخاص الذين يشاركونك نفس الأهداف هذا الأمر يمكن أن يساعدك بالبقاء متحفزًا وإيجابيًا دومًا


العادات اليومية البسيطة هي العوامل الأساسية التي تقودنا نحو تحقيق الأهداف الكبيرة وذلك عن طريق بناء عادات صغيرة وعن طريق متابعة تقدمنا ومعالجة الانتكاسات التي قد تواجهنا يمكننا تحقيق أي هدف نضعه نصب أعيننا حتى وإن كان كبير 


أخيرًا : اجعل هدفك هو بناء العادات وليس وضع الأهداف ! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القريب قبل الغريب

دوام كامل أو آداء كامل

مقال بقلمي بعنوان / مسامير العلاقة الزوجية في صحيفة عيون المدينة