المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

الوقت في عصر السرعة

صورة
انقر هنا لقراءة المقال في صحيفة اليوم   الوقت لم يتغير ! اليوم ما زال 24 ساعة مثل ما كان قبل ألف سنة ، لكن إحساسنا بالوقت تغيّر بشكل جذري اصبحنا نشعر بأن الأيام تجري كأنها ساعات . لماذا نشعر بأن الزمن يسابقنا ؟ البشر سابقًا كانوا يعيشون على إيقاع طبيعي شروق وغروب، مواسم حصاد .. ألخ أما اليوم نحن محكومين بالتقويم الرقمي وتنبيهات الجوال.  كل دقيقة لها جدول، كل ثانية فيها إشعار. كثافة الأحداث جعلت إحساسنا بالوقت ينضغط. من زاوية فلسفية الوقت ليس أمر خارجي نواكبه بل هو إحساس داخلي يتشكل من وعينا ، عندما تكون حاضر في اللحظة .. مثلًا تقرأ كتاب أو تجلس مع صديق أو تتأمل ! الدقيقة تصبح طويلة وعميقة ، لكن عندما تكون مشتت يمر اليوم كامل وكأنك غبت عنه. السرعة المستمرة لها ثمن ! أجسادنا متعبة رغم أن التكنولوجيا تسهّل حياتنا ، عقولنا مشبعة بالمعلومات لكننا نفتقد الهدوء ! نحن نعيش في زمن كل شيء فيه سريع .. الأخبار، التواصل، حتى القرارات ، والنتيجة أننا لا نملك وقتًا حقيقيًا لأنفسنا. صحيح لا نستطيع أن نوقف عجلة السرعة لكن نستطيع إرجاع إحساسنا الطبيعي بالزمن ! الحل ليس أن نزيد إنتاجية بل بالعكس...

الأنسنة .. تجعل الإنسان أولًا

صورة
لقراءة تفاصيل المقال في صحيفة اليوم  أنقر هنا الأنسنة ليست مجرد مصطلح تجميلي ورفاهية بل توجه فكري وثقافي يعيد الإنسان إلى مركز الاهتمام في السياسات والتخطيط والتطوير . ببساطة الأنسنة تعني جعل كل ما يُبنى أو يُخطط له مُتمحورًا حول الإنسان : احتياجاته، قيمه، كرامته، وجوده، وتفاعله مع محيطه.  وهذا المفهوم يشمل الجوانب العمرانية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. من أهدافها تحسين جودة الحياة لأن الإنسان لا يعيش في مباني فحسب بل يتفاعل مع بيئته لذا فإن الأنسنة تسعى لجعل هذه البيئة صالحة ومريحة وآمنة له نفسيًا وجسديًا ، أيضًا تسعى الأنسنة لتعزيز الانتماء لأنه عندما يُصمم المكان أو تُبنى السياسات بروح إنسانية يشعر الفرد بأنه جزء منه مما يعزز العلاقة بين الإنسان والمكان حيث تضع الإنسان في قلب القرارات بحيث لا ينفصل عن الزمان والمكان . وتستخدم الأنسنة في عدة مجالات ومنها التخطيط العمراني : حيث يتم تحويل المدن من كتل إسمنتية إلى بيئات نابضة بالحياة وشوارع مريحة للمشاة ومساحات عامة حيوية وخدمات متمركزة حول الفرد . أيضًا تستخدم في التعليم : بحيث تجعل الطالب محور العملية التعليمية لا مجرد...