دوام كامل أو آداء كامل

لقراءة المقال انقر هنا ليس هناك علاقة حقيقية أو عادلة بين عدد ساعات العمل والإنتاجية، إلا في بيئات العمل الإيجابية التي تُعلي من قيمة النتائج لا الوقت فالبقاء لساعات طويلة على المكتب لا يعني بالضرورة أن الموظف منتج ! كما أن الغياب عن المكتب لا يعني الكسل أو الإهمال , الإنتاجية مفهوم نسبي يتأثر بعوامل كثيرة منها طبيعة العمل، شخصية الموظف، وأهمها على الإطلاق: جودة بيئة العمل. البيئة التي تسودها الإيجابية وتُدار بحكمة وتفهم غالبًا ما تُثمر إنتاجية عالية تفوق التوقعات وعلى العكس حين تكون بيئة العمل محبطة ومليئة بالضغوط دون داعٍ تنخفض إنتاجية الموظفين بشكل واضح حتى وإن التزموا حرفيًا بجداول الحضور والانصراف. الإدارة التقليدية ما زالت تظن أن الإنتاجية تعني التواجد المكاني حيث أن بعضهم يرى أن تقليص ساعات العمل نوع من “الدلع” أو أنه سيقود لتراجع الأداء لكن الواقع يقول خلاف ذلك ، فقد أثبتت التجارب بإدارة الإنتاجية الحديثة و الحكيمة أن الحضور ازداد والاستئذان قل ! بل إن بعض الموظفين صاروا يفضلون البقاء طواعية بعد انتهاء دوامهم الرسمي. أليس ذلك مثيرًا للتأمل؟ منطقيًا، ما الذي يمكن أن تستفيد...