المشاركات

توقف عن الإدخار و ابدأ في الاستثمار

صورة
  لقراءة المقال في صحيفة اليوم انقر هنا التوفير والادخار عادة جيدة لكنها ليست استراتيجية لبناء ثروة حقيقية حيث ان وضع الأموال في الحسابات البنكية يوفر الأمان فعلًا ولكنه لا يحمي من تآكل القيمة بسبب التضخم لأن المال الذي يبقى جامدًا يفقد قوته الشرائية مع الوقت ومع ذلك كثيرون يعتمدون على التوفير فقط ظناً منهم أنه “آمن” بينما في الواقع هم يتركون المال يضيع دون فائدة لذلك الاستثمار هو الحل والطريق للنمو المالي .. الاستثمار هو تحويل المال إلى أداة تعمل لصالحك سواء كان في الأسهم، العقارات، المشاريع الصغيرة أو حتى في التعليم والتطوير الشخصي ، المال المستثمر يخلق فرص للنمو وليس مجرد إدخار والمستثمرون الأذكياء يعرفون أن الوقت في السوق أهم من الوقت خارج السوق. قد يكون الخوف من فقدان المال هو السبب الذي يجعلك تحتفظ به في مكان آمن لكنه في الحقيقة راكد وغير منتج ! المخاطرة المحسوبة ضرورية لتحقيق عوائد أكبر، والتعلم عن السوق واختيار الاستثمارات بعناية وتوزيع المخاطر يقلل من احتمالية الخسارة بشكل كبير. التوفير والادخار يركز على ما تفقده ولكن الاستثمار يركز على ما يمكن أن تكسبه ، لذلك يجب تغيير طر...

الوقت في عصر السرعة

صورة
انقر هنا لقراءة المقال في صحيفة اليوم   الوقت لم يتغير ! اليوم ما زال 24 ساعة مثل ما كان قبل ألف سنة ، لكن إحساسنا بالوقت تغيّر بشكل جذري اصبحنا نشعر بأن الأيام تجري كأنها ساعات . لماذا نشعر بأن الزمن يسابقنا ؟ البشر سابقًا كانوا يعيشون على إيقاع طبيعي شروق وغروب، مواسم حصاد .. ألخ أما اليوم نحن محكومين بالتقويم الرقمي وتنبيهات الجوال.  كل دقيقة لها جدول، كل ثانية فيها إشعار. كثافة الأحداث جعلت إحساسنا بالوقت ينضغط. من زاوية فلسفية الوقت ليس أمر خارجي نواكبه بل هو إحساس داخلي يتشكل من وعينا ، عندما تكون حاضر في اللحظة .. مثلًا تقرأ كتاب أو تجلس مع صديق أو تتأمل ! الدقيقة تصبح طويلة وعميقة ، لكن عندما تكون مشتت يمر اليوم كامل وكأنك غبت عنه. السرعة المستمرة لها ثمن ! أجسادنا متعبة رغم أن التكنولوجيا تسهّل حياتنا ، عقولنا مشبعة بالمعلومات لكننا نفتقد الهدوء ! نحن نعيش في زمن كل شيء فيه سريع .. الأخبار، التواصل، حتى القرارات ، والنتيجة أننا لا نملك وقتًا حقيقيًا لأنفسنا. صحيح لا نستطيع أن نوقف عجلة السرعة لكن نستطيع إرجاع إحساسنا الطبيعي بالزمن ! الحل ليس أن نزيد إنتاجية بل بالعكس...

الأنسنة .. تجعل الإنسان أولًا

صورة
لقراءة تفاصيل المقال في صحيفة اليوم  أنقر هنا الأنسنة ليست مجرد مصطلح تجميلي ورفاهية بل توجه فكري وثقافي يعيد الإنسان إلى مركز الاهتمام في السياسات والتخطيط والتطوير . ببساطة الأنسنة تعني جعل كل ما يُبنى أو يُخطط له مُتمحورًا حول الإنسان : احتياجاته، قيمه، كرامته، وجوده، وتفاعله مع محيطه.  وهذا المفهوم يشمل الجوانب العمرانية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. من أهدافها تحسين جودة الحياة لأن الإنسان لا يعيش في مباني فحسب بل يتفاعل مع بيئته لذا فإن الأنسنة تسعى لجعل هذه البيئة صالحة ومريحة وآمنة له نفسيًا وجسديًا ، أيضًا تسعى الأنسنة لتعزيز الانتماء لأنه عندما يُصمم المكان أو تُبنى السياسات بروح إنسانية يشعر الفرد بأنه جزء منه مما يعزز العلاقة بين الإنسان والمكان حيث تضع الإنسان في قلب القرارات بحيث لا ينفصل عن الزمان والمكان . وتستخدم الأنسنة في عدة مجالات ومنها التخطيط العمراني : حيث يتم تحويل المدن من كتل إسمنتية إلى بيئات نابضة بالحياة وشوارع مريحة للمشاة ومساحات عامة حيوية وخدمات متمركزة حول الفرد . أيضًا تستخدم في التعليم : بحيث تجعل الطالب محور العملية التعليمية لا مجرد...

الأتمتة .. المحرك الخفي لرؤية 2030

صورة
  انقر هنا لقراءة المقال أتمتة العمليات تعني استخدام برامج وتقنيات ذكية لتحويل المهام اليدوية إلى عمليات مؤتمتة تهدف إلى تحقيق أهداف تنظيمية محددة مثل إنتاج منتج، توظيف موظف، أو تقديم خدمة للعملاء.  المرحلة الأولى من هذه العملية تتم عبر تخطيط الأعمال ونمذجتها مما يساعد المنشآت على تحسين كفاءتها وتقليل الأنشطة الزائدة عن الحاجة وتوجيه الموارد نحو المهام ذات القيمة الأكبر. الأتمتة ليست مجرد تقنية بل أداة إستراتيجية تدعم محاور  رؤية المملكة 2030  حيث تضمن تقديم خدمات ذكية عالية الجودة وتنقل الاقتصاد السعودي من نموذج يعتمد على الموارد الطبيعية إلى نموذج يعتمد على المعرفة، الابتكار، وكفاءة الموارد البشرية. على أرض الواقع، تتجسد فوائد الأتمتة في مواقف يومية بسيطة، على سبيل المثال: • إرسال رسالة ترحيب تلقائية فور اشتراك العميل بنشرة بريدية، دون تدخل الموظف. • تحديث معلومات العملاء تلقائيًا على قاعدة البيانات عند تعديلها على الموقع، بدلًا من تدخل الموظف اليدوي. • جدولة مواعيد العملاء وتنبيههم قبل الموعد عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية. • إصدار الفواتير فورًا بعد ...

دوام كامل أو آداء كامل

صورة
  لقراءة المقال انقر هنا ليس هناك علاقة حقيقية أو عادلة بين عدد ساعات العمل والإنتاجية، إلا في بيئات العمل الإيجابية التي تُعلي من قيمة النتائج لا الوقت فالبقاء لساعات طويلة على المكتب لا يعني بالضرورة أن الموظف منتج ! كما أن الغياب عن المكتب لا يعني الكسل أو الإهمال , الإنتاجية مفهوم نسبي يتأثر بعوامل كثيرة منها طبيعة العمل، شخصية الموظف، وأهمها على الإطلاق: جودة بيئة العمل. البيئة التي تسودها الإيجابية وتُدار بحكمة وتفهم غالبًا ما تُثمر إنتاجية عالية تفوق التوقعات وعلى العكس حين تكون بيئة العمل محبطة ومليئة بالضغوط دون داعٍ تنخفض إنتاجية الموظفين بشكل واضح حتى وإن التزموا حرفيًا بجداول الحضور والانصراف. الإدارة التقليدية ما زالت تظن أن الإنتاجية تعني التواجد المكاني حيث أن بعضهم يرى أن تقليص ساعات العمل نوع من “الدلع” أو أنه سيقود لتراجع الأداء لكن الواقع يقول خلاف ذلك ، فقد أثبتت التجارب بإدارة الإنتاجية الحديثة و الحكيمة أن الحضور ازداد والاستئذان قل ! بل إن بعض الموظفين صاروا يفضلون البقاء طواعية بعد انتهاء دوامهم الرسمي. أليس ذلك مثيرًا للتأمل؟ منطقيًا، ما الذي يمكن أن تستفيد...

العطاء غير المحدود

صورة
انقر هنا لقراءة المقال   من أبرز ما نسعى إليه في حياتنا هو أن نشعر بأننا محبوبين من الجميع ولأجل هذا نسعى جاهدين لإسعاد من حولنا ، حتى لو تطلّب ذلك تقديم الكثير من التنازلات والتضحيات. لكن في خضم هذا السعي قد نجد أنفسنا عرضة للاستغلال ! وتتحول طيبتنا التي من المفترض أن تكون مصدر قوة إلى نقطة ضعف. لا شك أن العطاء من أسمى الصفات الإنسانية فالقلب المتعلق بفعل الخير يعيش في سلام داخلي ويشيع السعادة من حوله ، لكن العطاء إن لم يكن مضبوطًا بحدود يمكن أن ينقلب من نعمة إلى نقمة ! فعندما نعطي بلا حساب نُنهك نفسيًا ونفتح الباب للآخرين ليأخذوا منا بلا تقدير أو مقابل. من أقسى آثار العطاء غير المحدود أننا نصطدم بخيبات أمل موجعة ونشعر بأن رصيدنا من المشاعر قد نفد ، ممكن أن نكون قد قدّمنا الكثير من الوقت والجهد والحب لكننا لم نتلقّ ما يمدّنا بالطاقة الإيجابية بل بالعكس ! قد تُقابل تضحياتنا أحيانًا بالجحود أو التجاهل. والأصعب من ذلك، أننا قد نُلام إذا توقّفنا عن العطاء لأي ظرف طارئ حتى وإن كان خارجًا عن إرادتنا ! وينسون سجل عطائنا الطويل وكأنهم لا يرون سوى اللحظة التي لم نستطع فيها العطاء. من المهم...

القريب قبل الغريب

صورة
  انقر هنا لقراءة المقال أقبل رمضان وهو شهر المساعدة وشهر الصدقات و أصبحت الصدقه بالذات في هذا الشهر طقس من طقوس الشهر الكريم ولكن المؤلم أن تكون الصدقة والتبرعات للغريب قبل القريب ! أليس الأقربون أولى بالمعروف ؟  مساعدة الآخرين من أسمى القيم الإنسانية التي يحث عليها ديننا الإسلامي لما له من أثر في تحقيق التكافل والتراحم بين الناس ، ومن المبادئ التي أقرها الإسلام في هذا الشأن قاعدة “الأقربون أولى بالمعروف” والتي تعني أن الإنسان مسؤول أولًا عن رعاية أقاربه ومجتمعه قبل أن يتجه إلى مساعدة الآخرين من خارج دائرته . وتطبيقًا لهذا المبدأ فإن الصدقة على المحتاجين داخل عائلتك او داخل المجتمع السعودي تأتي في المرتبة الأولى قبل توجيهها إلى الأجانب ، لما لذلك من أثر مباشر في تقوية المجتمع وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. و بالتأكيد لا أعني في مقالي هذا عدم مساعدة الغريب  بالطبع، لا. ولكن ترتيب الأولويات يفرض أن يتم دعم الأقرب فالأقرب ، فإذا تم تحقيق الاكتفاء الداخلي داخل دائرة عائلتك ولم يعد هناك فقراء أو محتاجون محليون يمكن حينها توجيه الدعم إلى من هم خارج المجتمع.  جاءت ...